الجمعة، 10 فبراير 2017

من قراءاتي (2): كتاب أجرام مضيئة في سماء الدولة الإسلامية (المذنبات و النيازك في الكتب التراثية الإسلامية)

        عندما كنت اقرأ عن الحوادث و الظواهر الفلكية المدونة في بعض الكتب الصينية و الأوربية القديمة، كنت أسأل نفسي لماذا لا توجد مثل هذه الأحداث في كتبنا التراثية على كثرتها؟ هل أجدادنا لم يسجلوا في كتبهم سوى الأشعار و سير الملوك و السلاطين، أم أن علماء الفلك المسلمين تشاءموا من تسجيل هذه الأحداث، أم أن المذنبات و الشهب و النيازك لم تزر سماء بلداننا قط ؟ !
         لكن كم كانت فرحتي كبيرة عندما قرأت عن كتاب أجرام مضيئة في سماء الدولة الإسلامية وقائع ومشاهدات فلكية للمذنبات والنيازك في كتب التاريخ الإسلامي-“ للأستاذ الدكتور حسن بن محمد باصرة رحمه اللهأستاذ الفلك و رئيس قسم العلوم الفلكية جامعة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية.

كتاب أجرام مضيئة في سماء الدولة الإسلامية
غلاف كتاب أجرام مضيئة في سماء الدولة الإسلامية


نبذة عن الكتاب:
  • العنوان: أجرام مضيئة في سماء الدولة الإسلامية وقائع ومشاهدات فلكية للمذنبات والنيازك في كتب التاريخ الإسلامي-.
  • الكاتب: الدكتور حسن بن محمد باصرة رحمه الله-.
  • الناشر: دار الفتح للدراسات و النشرعمان ، الأردن.
  • الطبعة الأولى: سنة 1425هـ – 2004 م
  • عدد الصفحات: 154 (قياس: 17 ×24).
      قام المؤلف كما كتب في المقدمةبمسح المئات من أمهات الكتب التراثية تخص الفترة الممتدة من صدر الإسلام حتى ما قبل القرن الثالث الهجري و لقد أحصى حوالى مائة (100) رصد للمذنبات، كما قام بتسجيل 97 وصفا لارتطامات نيزكية. و 39 زخة شهابية.
قسم الكتاب إلى ثلاثة أبواب:

الباب الأول: المذنبات .
تطرق فيه لأنواع المذنبات، مصدرها ، تركيبتها ، تحللها ثم ذكر أشهرها . و في الأخير عرج على المذنبات في التاريخ العربي.

الباب الثاني: الشهب و النيازك .
تطرق فيه لأنواع النيازك و الفوهات النيزكية في العالم العربي. ثم ختم الفصل بالارتطامات النيزكية في التاريخ العربي.

الباب الثالث: الزخات الشهابية .
تطرق فيه للزخات الشهابية في التاريخ العربي.

     ثم ختم الكتاب بخاتمة و مسرد للمصادر و المراجع المستعملة في تأليف الكتاب.

      لقد سد هذا الكتاب المهم ثغرة  في دراسة تاريخ العلوم عند العرب و المسلمين رحم الله المؤلف و جعل هذا العمل في ميزان حسناتهو نفع به العرب و المسلمين. لكن ماذا بعد ؟  ألا يجب علينا أن ننقب في كتبنا التراثية و نستخرج منها مساهمات رجالات أمتنا في تطوير العلوم و ننشرها ثم نحذوا حذوهم، بدلا من التباكي على حضنا العاثر و الانبهار بالغرب.


تدوينات مشابهة:

مراجعة كتاب سبل البقاء أمام الإنهيار الاقتصادي الكاتب بييرو سان جيورجيو

كتاب غادة أم القرى للكاتب أحمد رضا حوحو

مؤلفات محمد الصالح الصديق

هل تعرف أول من ألف كتاب في الفلاحة؟