هل
تعرف أن بيكاربونات الصوديوم (باﻷنجليزية
:
Sodium bicarbonate ) الذي يدعوه
العامة "
البكاربونات "
و قد يسمى خطأ ب
"بيكاربونات
الصودا "،
تلك المادة البسيطة التي نجدها في المطابخ،
لها استعماﻻت و فوائد ﻻ تحصى ؟
سأحاول في هذه التدوينة تعريف
البيكاربونات ، أنواعه ، مصادره و عرض
أهم فوائد البيكاربونات و سأخصص التدوينة
القادمة لعرض استعماﻻته المختلفة.
1- ماهو
بيكاربونات الصوديوم او البيكاربونات ؟
لطمأنة دعاة الرجوع الى الطبيعة،
يجب القول بأن البيكاربونات مادة طبيعية
و غير سامة مثل ملح الطعام تماما.
أما من الناحية
الكيميائية فإن البيكارونات هو ملح
ناتج عن اتحاد جزيء البيكاربونات (HCO3-
) مع الصوديوم.
و نظرا لطبيعته الكميائية
فهو سريع الذوبان في الماء.
تحذير:
يجب التفريق بين
البيكاربونات (اﻵمن)
و الصودا الكاوية
(
NaOH) الخطيرة جدا.
و التي يجب أن
تستعمل بحذر شديد و تخزن في أماكن بعيدة
عن متناول اﻷطفال.
2- إستعمال
البكاربونات عبر التاريخ:
أستعمل
اﻹنسان هذا الملح منذ آﻻف السنين .
فلقد استعمل المصريين
القدماء البيكاربونات -
الممزوج حتما مع امﻻح
أخرى-
المستخرج من السباخ
الجافة ، في العناية بالجلد و عﻻج بعض
اﻷمراض الجلدية كما أستعمل في تحنيط
الموتى نظرا لخصائصه الحافظة.
كما
أستعمله الصينيون في الطبخ منذ مئات
السنين.
كما أنه ﻻ يوجد ما ينفي
إستعماله من طرف شعوب و حضارات اﻷخرى،
خاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة حيث
مصادره متوفرة.
في
العصر الحديث،إنتشر أستعمال البيكاربونات
بكثرة وعلى نطاق واسع أوﻻ في الوﻻيات
المتحدة اﻷمريكية .
حيث استعمله أوﻻ
المهاجرون للوقاية من بعض اﻷمراض و عﻻج
أمراض اخرى كما أستعمل في الحفاظ على
المﻻبس و تنظيف المساكن.
3
- صناعة البيكاربونات:
بدأ
اﻹنتاج الصناعي للبيكاربونات أول مرة
في الوﻻيات المتحدة منتصف القرن التاسع
عشر .
حيث كان يستخرج من مادة
الطرونة المنجمية .
و يسوق تحت إسم "صودا
الخبز"
(Baking soda ).
طورت
الشركات المختلفة بعد ذلك طرق أخرى لصناعة
البيكاربونات ، ﻻسيما طريقة التفاعل بين
الكلس (
الصخور الطباشيرية )
و ملح الطعام.
يبلغ
اﻹنتاج العالمي الحالي من البيكاربونات
نحو أربعة(4)
مﻻيين من اﻷطنان
سنويا.
4
- اليكاربونات في الجسم:
في
إطار الحفاظ على التوازنات الكبرى في
الجسم ، و تسهيل عملية الهضم يقوم جسم
اﻹنسان بإفراز واستعمال البيكاربونات
في :
-
اللعاب :
يحتوى اللعاب على نسبة
كبيرة من البيكاربونات و هو ما يحافظ على
قلوية متوازنة.
فيساهم في بداية هضم
النشويات و وقاية اﻷسنان من التسوس
(الحموضة
المرتفعة تفتت كلس اﻷسنان).
كما يساهم اللعاب
القلوي في وقاية المرئ من أحماض المعدة.
-
يفرز النكرياس كمية
كافة من البيكاربونات لتعديل حموضة
العصارة الخارجة من المعدة الى اﻷمعاء
الدقيقة.
-
الدموع :
تحتوى دموع العين على
البيكاربونات و تساهم في الحفاظ على نظافة
العين.
-
يحافظ البيكاربونات
على توازن حموضة الدم.
ﻻحظ
معي أهمية هذا الملح المجهول في الحفاظ
على صحتنا،لهذا سأخصص التدوينة القادمة
كاملة إنشاء الله لفوائده و استعماﻻته.
منشور باﻹشتراك مع مدونة ماريسي marissiblog.wordpress.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق