السبت، 13 فبراير 2016

هل تعرف بيكاربونات الصوديوم ؟


      هل تعرف أن بيكاربونات الصوديوم (باﻷنجليزية : Sodium bicarbonate ) الذي يدعوه العامة " البكاربونات " و قد يسمى خطأ ب "بيكاربونات الصودا "، تلك المادة البسيطة التي نجدها في المطابخ، لها استعماﻻت و فوائد ﻻ تحصى ؟

سأحاول في هذه التدوينة تعريف البيكاربونات ، أنواعه ، مصادره و عرض أهم فوائد البيكاربونات و سأخصص التدوينة القادمة لعرض استعماﻻته المختلفة.

1- ماهو بيكاربونات الصوديوم او البيكاربونات ؟
لطمأنة دعاة الرجوع الى الطبيعة، يجب القول بأن البيكاربونات مادة طبيعية و غير سامة مثل ملح الطعام تماما. أما من الناحية الكيميائية فإن البيكارونات هو ملح ناتج عن اتحاد جزيء البيكاربونات (HCO3- ) مع الصوديوم. و نظرا لطبيعته الكميائية فهو سريع الذوبان في الماء.

تحذير: يجب التفريق بين البيكاربونات (اﻵمن) و الصودا الكاوية ( NaOH) الخطيرة جدا. و التي يجب أن تستعمل بحذر شديد و تخزن في أماكن بعيدة عن متناول اﻷطفال.
2- إستعمال البكاربونات عبر التاريخ:

أستعمل اﻹنسان هذا الملح منذ آﻻف السنين . فلقد استعمل المصريين القدماء البيكاربونات - الممزوج حتما مع امﻻح أخرى- المستخرج من السباخ الجافة ، في العناية بالجلد و عﻻج بعض اﻷمراض الجلدية كما أستعمل في تحنيط الموتى نظرا لخصائصه الحافظة.
كما أستعمله الصينيون في الطبخ منذ مئات السنين. كما أنه ﻻ يوجد ما ينفي إستعماله من طرف شعوب و حضارات اﻷخرى، خاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة حيث مصادره متوفرة.

في العصر الحديث،إنتشر أستعمال البيكاربونات بكثرة وعلى نطاق واسع أوﻻ في الوﻻيات المتحدة اﻷمريكية . حيث استعمله أوﻻ المهاجرون للوقاية من بعض اﻷمراض و عﻻج أمراض اخرى كما أستعمل في الحفاظ على المﻻبس و تنظيف المساكن.

3 - صناعة البيكاربونات:
بدأ اﻹنتاج الصناعي للبيكاربونات أول مرة في الوﻻيات المتحدة منتصف القرن التاسع عشر . حيث كان يستخرج من مادة الطرونة المنجمية . و يسوق تحت إسم "صودا الخبز" (Baking soda ).
طورت الشركات المختلفة بعد ذلك طرق أخرى لصناعة البيكاربونات ، ﻻسيما طريقة التفاعل بين الكلس ( الصخور الطباشيرية ) و ملح الطعام.

يبلغ اﻹنتاج العالمي الحالي من البيكاربونات نحو أربعة(4) مﻻيين من اﻷطنان سنويا.

4 - اليكاربونات في الجسم:
في إطار الحفاظ على التوازنات الكبرى في الجسم ، و تسهيل عملية الهضم يقوم جسم اﻹنسان بإفراز واستعمال البيكاربونات في :
- اللعاب : يحتوى اللعاب على نسبة كبيرة من البيكاربونات و هو ما يحافظ على قلوية متوازنة. فيساهم في بداية هضم النشويات و وقاية اﻷسنان من التسوس (الحموضة المرتفعة تفتت كلس اﻷسنان). كما يساهم اللعاب القلوي في وقاية المرئ من أحماض المعدة.
- يفرز النكرياس كمية كافة من البيكاربونات لتعديل حموضة العصارة الخارجة من المعدة الى اﻷمعاء الدقيقة.
- الدموع : تحتوى دموع العين على البيكاربونات و تساهم في الحفاظ على نظافة العين.
- يحافظ البيكاربونات على توازن حموضة الدم.
ﻻحظ معي أهمية هذا الملح المجهول في الحفاظ على صحتنا،لهذا سأخصص التدوينة القادمة كاملة إنشاء الله لفوائده و استعماﻻته


منشور باﻹشتراك مع مدونة ماريسي     marissiblog.wordpress.com
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق