النوم ظاهرة حيوية فطرية يمتاز بها الإنسان و الحيوان وربما حتى النبات (انظر مقالنا حول نوم الأشجار). ينقسم اليوم الى فترة يقظة عادة ما تكون في النهار و فترة النوم التي تكون في الليل غالبا.
رسم يحث على النوم المبكر |
أجريت العديد من الدراسات العلمية على ظاهرة النوم، التي بقيت مستعصية على الدراسة العلمية الدقيقة حتى وقت قريب. حيث مكن التطور التقني من اختراع عدة أجهزة لدراسة عمل الجسم على المباشر، مثل جهاز قياس ورسم النشاط الكهربائي الدماغي. بالإضافة
إلى طرق التحليل الكيميائي التي سمحت بدورها بالتعرف على مختلف المواد
الكيماوية المتواجدة في الدم و قياس تركيزاتها بدقة متناهية.
النوم ضروري للحياة، هذه حقيقة لا يختلف فيها اثنان. لكن ما هي مدة النوم اللازمة للإنسان و ما هي أحسن وضعية للنوم؟
أولا من المتفق عليه أن احتياجات الإنسان من النوم تكون كبيرة عند الرضع ثم تبدأ في التناقص حتى تستقر عند البلوغ (حوالى ثمانية ساعات يوميا) ، مع تناقص طفيف عند الشيخوخة.
من أهم أسباب الحصول على نوم هانئ مفيد وضعية النوم. نعم وضعية النوم لها تأثير مهم و مباشر على نوم أي منا. و يعتبر النوم على الجانب الأيمن هو الأفضل لأن القلب يكون في الأعلى فيقل عليه الضغط، كما أن الكبد يكون مستقرا على اليمين والمعدة في وضعية مريحة بشرط أن لا تكون ممتلئة بأطعمة ثقيلة الهضم. و لقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنوم على الشق الأيمن (أنظر هنا و هنا و هنا ) كما
أن عدة أبحاث حديثة بينت فوائد النوم على الجانب الأيمن منها دراسة
أجراها فريق بحثي أميركي برئاسة العالم المصري المغترب جمال الدين إبراهيم.
أما أسوأ وضعية للنوم فهي النوم على البطن التي نهانا عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم، و وصفها بأنها “ضجعة يبغضها الله” كما جاء في الأثر. و أكدها العلم الحديث حيث أن النوم على البطن قد يتسبب بالموت المفاجئ للأطفال الرضع، بسبب ضيق التنفس التي يحدثه. بالإضافة الى آلام العمود الفقري. المصادر:
- – مجلة الأمن و الحياة ، العدد 250-ربيع الأول 1424هـ
- – موسوعة الملك عبد الله العربية للمحتوى الصحي
- – موقع صحة العائلة العربية
- – موقع الجزيرة نت
لمزيد من المعلومات:
- – مركز طب و بحوث النوم (السعودية)
- – المركز الجامعي لطب و ابحاث النوم ( السعودية)
- – مركز القاهرة لاضطرابات النوم (مصر)
- – موقع iflscience على الأنترنت
- – huffingtonpost
- – المركز الكندي للدراسات المتقدمة في طب النوم
نشر هذا المقال بالإشتراك مع مدونة ماريسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق